جري سميح مزرعة مملوكة للعائلةتقدم تشكيلة متنوعة من الفواكه والخضروات الطازجة المحلية، إضافة للدواجن و الماشية.و رغم تميز جري سميح بالمنتجات الزراعية والحيوانية التقليدية مثل انتاج الدجاج البلدي الحر و وعسل السدر الطبيعي، فإنها أيضا تُعرف بتقديم منتجات داجنة غير معتادة للسوق المحلي مثل البط الفرنسي اللذيذ.
تؤمن جري سميح أنه يجب على العملاء والطهاة و موردي الخدمات الغذائية أن يكونوا على معرفة و دراية كاملة بالقيمة المضافة و الخبرات المتراكمة لأولئك الذين وثقوا بهم لتوفير الغذاء لأسرهم و اصدقائهم و عملائهم. جري سميح تأسست في خمسينيات القرن الماضي ما يجعلها واحدة من أقدم المزارع العائلية في قطر.
منذ وقت ليس ببعيد، كانت قطر و ما زالت مجتمعا يجمع بين أهل البر وما يمتلكونها من حلال وماشية، وبين أهل البحر الذين سكنوا قرى تقع على ساحل البحر ويعتاشون من صيد الاسماك. في تلك الفترة، استقر أبو العبد الصفدي المهاجر من فلسطين في وادي سميح و بدأ زراعة بعض المحاصيل الزراعية و تربية بعض الماشية. من اسم الوادي (سميح) أما <ري فهو اسم جمل شهير للعائلة كان يعيش في الوادي فأُطلق اسم جري سميح على المزرعة التي تمثل دورة الحياة بين ماضٍ وحاضرٍ ومستقبل.
الزراعة الهيدروكربونية في قطر
وتشتهر المزرعة أيضا بإدخال الزراعة المائية في قطر، التي تنطوي على زراعة النباتات بدون تربة. بدلا من المغذيات في التربة، والنباتات تنمو عن طريق حل هذه المغذيات بالماء بما تحتويه من المعادن التي تحتاجها هذه النباتات وتعتبر أيضا وسيلة سهلة وسليمة بيئيا وصحيا لانتاج مجموعة واسعة من النباتات. ومن منافع نظام الزراعة المائية القدرة على زراعة المنتجات على مدار العام في بيئة محكمةللوصول إلى إنتاج أفضل من ناحية تحسين النكهة والطعم و ملمس هذه المنتجات ما يعني عوائد ربحية أعلى. حاليا، تقوم جري سميح بزراعة الطماطم والخيار , والشمام باستخدام هذا الأسلوب.
جري سميح هي تجسيد حي للزراعة المتطورة عبر اعتماد أفضل الممارسات الزراعية الحديثة لتلبية احتياجات السوق المحلية. كما تعتمد المزرعة على الاستخدام المستدام للمياه الجوفية وتعيد تدوير المياه مما يضعها في موقع ريادة الإنتاج الزراعي في البيوت الخضراء المحمية التي تشجع على عدم استنزاف البيئة والحفاظ عليها.